غياب وسائل النقل بريف حمص الشرقي مما أدى لمعاناة الموظفين من الوصول ل وظائفهم دون دفع نصف رواتبهم أجور مواصلات ومعاناة الأهالي والمعلمين من الوصول ل مدارسهم مما يمنع أولادنا من حقهم في العلم والتعليم
متابعة :الإعلامي عمر غابلازوق
لم تكد تبدأ المدارس في حمص، حتى بدأت المشاكل بالظهور على سطح الحياة اليومية عند الطلاب وأهلهم، والحديث هنا لم يصل بعد إلى البرد القارس القادم من فتحة حمص الشهيرة.
ولم يقل المواطن “بسم الله” حتى بدأت ملامح معاناة جديدة معه، فبعد أن استطاع وبشق الأنفس، تأمين التجهيزات المدرسية بالحد الذي يمكنه مدخوله، مع مراعاة المدارس بعدم التشدد بتطبيق اللباس المدرسي، واستبدال بعض الأهالي عن اللباس الرسمي بثياب بديلة قريبة منها.
إلا أن سكان ريف حمص وبشكل خاص، تضاف إليهم مشكلة أخرى تتمثل بالنقل وتأمين أولادهم مع وجود مسافات بعيدة تصل لعدة كيلومترات، وغياب وسائل النقل التي يتذمر منها المواطن أصلا في شتى مناطق المحافظة.
واشتكى عدد من أهالي قرى عين النسر _ تلعمري _العامرية _ الغاصبية في ريف حمص الشرقي لمراسل صحيفتنا السفير سورية في المنطقة من” غياب وسائل نقل للركاب وخصوصا للطلاب، حيث يتوجه أولادنا يوميا إلى المدارس سيرا على الاقدام مسافة 10كيلو متر”.
وأشار أحد الاهالي إلى أنه ” تواصل مع بعض المسؤوليين وعدد من المعنيين في المحافظة ووعدونا بالحل، إلا أنه وحتى اليوم لم يطرأ أي تغيير، ونطالبهم بإيجاد حل قبل بدء الشتاء الذي يقف على الأبواب”.
وفي سياق متصل، اشتكى عدد من المعلمين القاطنين في المدينة والمفرزين إلى مناطق الريف، من خلال متابعة مراسلنا للموضوع ، إلى أنه هنالك مبالغ مادية كبيرة يتكبدوها ويدفعوها بسبب مشكلة النقل”.
وبينت إحدى المعلمات المفرزة إلى المدرسة في قرية تلعمري لمراسلنا قائلة” أكثر من نصف راتبي يذهب على تأمين المواصلات دون أي تعويض أو بدل لهذا المصروف”.
وأضافت” قمنا كحل أخير لا مهرب منه بالتعاقد مع سرفيس من المدينة، لكن السائق طلب مبلغ خيالي أجرة توصيلنا شهريا “مع ضربة منية” كونه يشتري المازوت بالسعر الحر”، بحسب قوله.
وأردفت” نطلب إيجاد حل عادل من المعنيين بقطاع التعليم والنقل على حد سواء، مع علمنا أن هذه المشكلة في جميع المحافظات وأريافها، وإن بقيت الأمور على حالها دون النظر بهذا الواقع السيء سأقدم استقالتي دون أي تردد”.
يشار إلى أن مشكلة النقل في ريف حمص ليست جديدة، ولا يظهر أفق لحلها في الوقت القريب، مع تكبد المواطنين أعباء مادية هم بغنىً عنها، إضافة للوقت الطويل بانتظار وسيلة نقل وتحكم و مزاجية السائقين واستغلالهم وتقاضي التسعيرات الكيفية.
يذكر أن المواطنين طالبوا مرارا وتكرارا بتأمين النقل عبر باصات الشركة العامة أو باصات شركة النقل الخاصة(نور) في الريف والمدينة على حد سواء، لتخفيف عبء الانتظار وتفلت سائقي السرفيس ووسائل النقل الخاصة الدائم من الالتزام بالتسعيرة المحددة.
الجدير بالذكر أن الجهات المعنية أشارت إلى قرب اعتماد تقنية الGbs لضبط عمل السرافيس في المحافظة، وبحسب المهندس تمام السباعي عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بحمص ستكون من الإجراءات الهامة في هذا الموضوع.
حيث تمنت الأهالي في هذه القرى والمعلمات المفرزات لها من خلال صحيفتنا إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى المعنيين بهذا الأمر راجيين الحل السريع والعاجل لمعاناتهم
ونحن بإسمنا صحيفة السفير مكتب المنطقة الوسطى نضع هذا الموضوع برسم مدير النقل في حمص وبرسم السيد محافظ حمص أملين الحل على المدى القريب والمنظور…