عقد بوزارة المصالحة الوطنية بدمشق إجتماع ضم وفد من مجلس الشيوخ الإيطالي والدكتور علي حيدر وزير المصالحة الوطنية وتناول الحديث عن أخر المستجدات المصالحات الوطنية في الجمهورية العربية السورية.
حيث شدد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية تمسك الحكومة السورية بمحاربة الإرهاب ونشر مشروع المصالحات المحلية لإنهاء الأزمة السورية للوصول الى حوار وطني سوري بعيداً عن أي تدخل خارجي مؤكداً بأن أي استحقاق خارجي لن يصل لأي مخرجات إن لم تتهيأ الظروف الموضوعية .
ونوه حيدر أثناء لقائه وفداً من مجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة السيد " باولو روماني " بأن التضليل الإعلامي الذي مارسته الدول الغربية وفي مقدمتها الأوروبية لم يصل إلى أهدافه المرجوة, بل ساهم بنشر الإرهاب
وقال حيدر بأن ماينجزه الجيش العربي السوري وحلفائه بمحاربة الإرهاب وكان أخرها تحرير مدينة دير الزور سيدفع العملية السياسية أكثر نحو النضوج ولاسيما إن الدول المعتدية تعرب عن إنزعاجها من هذه الإنجازات التي تعتبر الركيزة الصلبة لإطلاق المصالحات المحلية ونجاحها , مشدداً إن مشروع المصالحة الوطنية تعبير عن الإرادة السياسية والشعبية
وأكد حيدر بأن معظم الحكومات الأوروبية اليوم لاتعبر عن مصالح شعوبها بل تنساق خلف الإملاءات الأمريكية التي تبحث عن زيادة نفوذها في الساحة الدولية ,لذلك شهدت هذه الحكومات تغييرات
وقدم حيدر خلال الإجتماع شرحاً تفصيلياً عن المصالحة والخارطة التي يتم العمل عليها معرباً ضرورة تحرك البرلمانات الأوروبية للتعبير عن مصالح شعوبها , والتنسيق والإتصال مع الدول التي تحارب الإرهاب .
ومن جانبه أعرب الوفد تقديرهم وإعجابهم بمشروع المصالحة مؤكدين أنهم سيقومون بنقل صورة حقيقية إلى الشارع الإيطالي والأوروبي عموماً,
حيث حضر الإجتماع من الجانب السوري سيادة وزير المصالحة الوطنية (الدكتور علي حيدر) والجانب الإيطالي السيناتور (ماريو ماريو) عضو اللجنة الدستورية بمجلس الشيوخ الإيطالي والدكتورة (فرانسيسكا ايسيوزيتو) المدير العامة لمجموعة حزب خورزا .
وعقب الاجتماع عقد مؤتمر صحفي ضم كل من السيد باولو رومان والدكتور علي حيدر.
السيد باولو رومان: "بالنسبة لنا ولوفدنا كان مهم لنا لقائنا مع السيد وزير المصالحة الوطنية لأن على جانبين هناك حرب على جهة ومصالحات وتسويات في سوريا .لقد سألت عن عدد التسويات التي حصلت وكان عدد جيد حوالي مئة مصالحة منذ بداية إنطلاق وزارة المصالحة وكان هناك ثلاثة ملايين استفادوا .وهذا بالنسبة لنا هناك إمكانية كبيرة لإنهاء الأزمة لأنها بدأت مع السوريين أنفسهم ولا تصلح للأجانب من هم ليسوا بسوريين ونحن هنا لنفهم الوضع الحالي لننقل الصورة للحكومة الإيطالية"
السيد الوزير علي حيدر: "نحن دائماً ننتهز الفرصة بوجود أي وفد غربي أجنبي خصوصاً الدول التي كانت تعادي سوريا ولم تكن مطلعة من خلال قياداتها التي قاطعت سوريا . وكانت تنقل لشعوبها أخبار غير صحيحة عن الواقع السوري .وهذه الزيارات تشكل إطلالة مهمة جداً علينا استثمارها لنقل الصورة الحقيقة لما يحصل في سوريا.
وأعرب حيدر أن الزيارة كانت مفيدة حيث إطلع الوفد الإيطالي على واقع المصالحات الوطنية ومضمونها وما أنجزته خلال السنوات الخمس الماضية .وكيف أن القيادة السورية بإرادتها تسعى لحل الأزمة منذ البداية بالتوازي بالدفاع عن سوريا والحرب على الإرهاب .
وأضاف حيد :نميز نحن بين الحرب على الإرهاب لنرسل صورة حقيقية لمثل هذه الوفود التي سمعتم أنهم بالنهاية قالوا بأننا الأن تستطيع أن نقول بأن الأزمة في سوريا يمكن أن تنحل من خلال الحرب على الإرهاب والمصالحة بين السورين وهذا مايحصل "
نضال الخطيب