السينما و لكونها تجسيد للواقع اتجه إليها نخبة من الشباب ليصنعوا أفلام سينمائية مميزة, تعرض حاليا بدار الأوبرا بدمشق تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ضمن مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة, حيث أن جميع الأفلام القصيرة تستحق المشاهدة, ويستحق المخرجين الشباب دعماً أكبر.
ففي اليوم الثالث عرض عدد من الأفلام السينمائية القصيرة, فتميز منها فاصلة منقوطة, إشارة حمراء, تأويل, صور عائلية, صلصال, والدي و أنا, وغيرهم من الأفلام.
و كان لسفير سوريا اللقاءات التالية:
حيث بينت لنا المخرجة رولا سفور صاحبة فلم "فاصلة منقوطة" أن فكرة الفلم تتحدث عن عائلة مؤلفة من أربعة أفراد لا يملكون أي وسيلة للمعيشة, فهم دون تدفئة دون كهرباء وماء بسبب ظروف الحرب القاسية و حصار منطقتهم, حيث حاول الأب و الأم خلال تسلسل الأحداث إخراج طفليهما من حالة الحرب مصورة لنا الأزمة السورية بكل قسوتها, مشيرة إلى أنا العمل مدته 8 دقائق لكنه استغرق شهر كامل ليظهر بهذا الجمال.
و وضح الطفل جاد صليبي أن دوره في فلم فاصلة منقوطة هي قصة طفل عاش مع عائلته أصعب لحظات الحرب, واصفا تجربته الأولى بالسهلة من ناحية تكامل طاقم العمل و تناغمه كاشفا عن صعوبة التمثيل في فصل الصيف عندما يكون العمل تتركز أحداثه بفصل الشتاء, ليخاطبنا مازحا كنت أشعر ببرودة قارسة و الجو حار جدا, ثم تقدم بالشكر للمخرجة رولا و طاقم العمل مخصص التحية الأكبر لوالديه اللذان شجعاه بأول تجربة له.
و بالتأكيد تستحق جميع الأفلام المشاركة التقدير و التكلم عنها لكن ضيق المساحة و ضيق الوقت اقتصر الحديث عن عمل "فاصلة منقوطة"
لـ علي ياغي
أشراف رائد هركل