أقيمت مساء يوم الأحد 2019/2/24 في المركز الثقافي العربي في دمشق أبو رمانة ندوة سياسية بعنوان (بنية الخطاب السياسي العربي) بمشاركة الصحفي و الناقد السوري علام عبدالهادي و د.ميرنا زخريا عضو اللجنة السياسية لحزب المردة اللبناني .
ابتدأت الأمسية السيدة رباب أحمد بترحيبها بالأستاذ علام و الدكتورة ميرنا و التعريف بهما ، ثم ابتدأ الأستاذ علام مشاركته بالسؤال هل البنية في هرم التدرجات الفكرية و الاجتماعية و بالتالي السياسية تفوق على المناهج العلمية و الموضوعية ، مؤكدا أن الالتباس يحملنا على إعادة إنتاج المفهوم و إعادة نقد البنى و البحث في عناصر تكوينها ، ليعود و يطرح الأسئلة من جديد هل قام الخطاب السياسي على منهاج تطبيقي كإطار في العلم و محتوى يشير إلى إدراك عميق لمشكلات الواقع ، و هل حملتنا حركية الصراع من أجل تحقيق وحدة الذات و حريتها و بلورة شخصيتها إلى إنتاج حالة سياسية ترتكز على الوطني و تطلق أبعاده الإنسانية .
ثم تحدثت الدكتورة زخريا عن دور الخطاب كوسيط بين الحكام و الشعوب و استعرضت سمات الخطاب السياسي لمجموعة من الشخصيات منها ما هو في لبنان كالرئيس الراحل سليمان فرنجية و رئيس تيار المردة الحفيد سليمان طوني فرنجية ، و في سوريا تحدثت عن سمات خطاب الراحل حافظ الأسد و خطاب السيد الرئيس بشار الأسد مستشهدا بخطابيه في عام 2012-2019 ، كما تناولت في مشاركتها أهم الثوابت التي لم يطلها أي تغير أو تطور في الخطاب السياسي و ما الذي تغير و تفشى فيه ، ثم فصلت الخطاب على الدرجات السبع لسلم التخاطب و التحاور كما سمتها .
و في نهاية الأمسية فتح باب المداخلات و النقاش ، ثم كرم الأمين العام لحزب التضامن السيد ماهر كرم و السيدة رباب أحمد الدكتورة ماريا زخريا .
و على هامش الأمسية التقينا بالدكتورة ماريا زخريا التي عبرت عن فرحها بالمشاركة و التكريم و وجودها في بلدها الثاني سورية و التي قالت عن الهدف من مشاركتها : بالرغم من أن لكل مرحلة سياسية خطابها إلا أنه يبقى لكل شخصية سياسية ملامحها الخطابية الخصوصية ، و التاريخ لا يرحم .
الأستاذ علام عبدالهادي قال : اليوم كان هدفنا التركيز على مفهوم الخطاب السياسي العربي من حيث هو حالة لغوية علمية و من ثم من خلال تحليل الواقع السياسي الراهن لنطابق بينه و بين الواقع و لنحدد الفرق الشاسع بين ما يجب أن يكون و ما هو كائن
متابعة أماني المانع