أبحاثٌ حلول لإعادة إعمار سورية في مؤتمر الاستثمار التشاركية.
السفير سورية – علي ياغي
نظمت شركة المجد بالتنسيق مع لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة دمشق وريفها مؤتمر الاستثمار والتشاركية في دورته الثالثة في فندق الشيراتون برعاية وزارة الصناعة، و حضر عدد كبير من رجال الأعمال و المستثمريين من روسيا، المانيا، القرم، ايران، تركيا ، العراق، مصر ، الاردن
كما أُقيم على هامش هذا المؤتمر ورشة بعنوان ” الأبحاث والحلول الابداعية في مرحلة إعادة الإعمار ” لتسليط الضوء على أهم الحلول والإبداعات السورية العملية في شتى المجالات.
وطرح في المؤتمر عدة محاور أهمها محددات المناخ الاقتصادي في سورية، وتحديد المحفزات الاستثمارية التي تمنحها الدولة للمستثمرين، و شرح البيئة التشريعية لقوانين الاستثمار و التحكيم التجاري الدولي في سورية، و عمله على تشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي، وطرح مفهوم الحكومة الإلكترونية وإنعكاساتها على تسهيل الحياة الاستثمارية في سورية، وذلك من قبل وزارة الإتصالات والتقانة، و بالإضافة لعدة مشاريع خاصة لعدد من المستثمرين والمخترعين السوريين للعمل على توفير الإمكانيات اللازمة لتحقيق نجاح إعادة الإعمار.
و كان للسفير سورية التصريحات التالية و البداية مع معاون وزير الصناعة الدكتور جمال العمر : الذي أكد بدوره أن الهدف من هذا المؤتمر هو التخطيط لإعادة إنطلاق الصناعة بشكل أساسي وجلب الاستثمارات إلى سورية، حرب طويلة ضد الإرهاب الذي دمر جزء كبير من القطاعات والشركات الصناعية. وأضاف العمر ” إن الهدف الأول لهذا المؤتمر هو دعوة زملاءنا و إخوتنا المستثمرين العرب والأجانب للمشاركة والعمل على إعادة إنطلاق جميع الاستثمارات في جميع المجالات (الصناعية والزراعية والسياحية والخدمات وغيره)، و نوهاً إلى أن كل الأبواب مفتوحة للإستثمارات وأن وزارة الصناعة مستعدة لتذليل جميع العقبات التي تعترض المستثمرين”.
بدوره الدكتور مدين دياب مدير عام هيئة الاستثمار السورية أشار إلى أن المؤتمر هو حدث اقتصادي مهم في ظل ظروف الحصار الاقتصادي، مؤكداً أن سورية غنية بالفرص الاستثمارية وفيها كل المقومات لجذب الاستثمارات.
و تابع دياب قوله “الملتقى هو فرصة للمستثمرين العرب والأجانب للتعرف على البيئة الاستثمارية في سورية واستكشاف الفرص فيها” ، و أشار إلى تقدمهم خلال الملتقى الخارطة الاستثمارية الوطنية التي تتحدث عن الفرص الاستثمارية وكل التطورات على المناخ الاستثماري والتوجهات الحكومية و الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة لتشجيع وجذب الاستثمارات.
أما السيدة مروة الايتوني رئيسة لجنة سيدات الأعمال أوضحت أن مؤتمر الاستثمار والتشاركية بدورته الثالثة انطلق مستقطباً رجال أعمال من دول العالم، ثم أضافت أن المؤتمر سيحقق الهدف المرجو منه وخاصة أن رجال الأعمال قدموا وهم مؤمنون أن سورية هي بلد الاستثمار في المستقبل.
وأكدت الايتوني أن المرحلة الحالية ستمر كما مر الأصعب منها وقانون الاستثمار الجديد جاذب للاستثمارات، مشيرةً إلى أن هناك لقاءات هامة ستجري بين الشركات المستثمرة.
و في تصريح لمدير عام شركة المجد المنظمة للمؤتمر السيد حسام نفاخ قال :” هذا المؤتمر هو مؤتمر تخصصي يضم أهم القطاعات المتخصصة بالإستثمار، ويشكل فرصة حقيقية لإلتقاء الشركات الدولية والمحلية والمستثمرين ورجال الأعمال مع الاستثمارات المحلية وأصحاب الفعاليات الاقتصادية مع تأمين بيئة مناسبة لطرح عملي لهذه الفعاليات والفرص الاستثمارية بشكل مباشر معهم”.
ثم أضاف ” تجاوزنا الأخطاء التي مررنا فيها خلال الدورات السابقة حيث أن المستثمر كان لا يعرف كيف يتابع أموره في سورية واليوم نعمل على تنفيذ المشاريع المطروحة في عدة مجالات مثل النفط والطاقة البديلة والباصات الكهربائية لافتاً إلى مشاركات كبيرة من الوفود العربية والأجنبية، التي كسرت الحصار وقدمت لتشارك في هذا المؤتمر”.
أما المدير التنفيذي لمنصة نجمة سورية لريادة الأعمال الدكتور نواف ابراهيم أكد على أهمية المؤتمر الاستثماري وخاصة في ظل المشاركات الكبيرة لدول مختلف من جميع انحاء العالم، و أشار إلى أن المستثمرين لاحظوا أن الصورة التي نقلها الإعلام الغربي مخالفة للواقع وأن هناك فرص استثمارية حقيقية خاصة وسط الاهتمام الحكومي و التجاري والصناعي السوري بفتح آفاق الاستثمار.
و وضح ابراهيم ان أهمية المؤتمر هي الخروج بمشاريع استثمارية حيوية في ظل ما تعرضه الحكومة السورية من فرص استثمارية سياحية أو صناعية أو تجارية خاصةً أن هناك اتفاقات جاهزة لمشاريع استثمارية ويتم بحثها خلال المؤتمر للوصول الى صيغة لتنفيذها.
ونوه ابراهيم إلى مشروعهم نجمي سورية لريادة الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر الذي يحاولون من خلاله توظيف الطاقات الحيوية والبشرية الموجودة قي سورية.
ثم التقينا بالسيد غونار لندمان عضو المجلس الإقليمي البرلماني لبرلين قال :”قدمنا إلى سورية للإطلاع على البيئة الاستثمارية في سورية، مشيراً إلى أن حكومتهم تريد الاستثمار في سورية بمبلغ مليار و١٠٠ مليون يورو في مساعدة اللاجئين حول سورية مبيناً أنهم كوفد ألماني يرفضون قرار حكومتهم استثمار هذا المبلغ خارج سورية وإنما داخل سورية ومساعدة الدولة السورية في إعادة بناء الدولة واسترجاع هؤلاء اللاجئين”
وبدوره السيد عبد الرزاق الزهيري رئيس اتحاد غرف التجارة العراقية الذي عبّر عن أمله بتحقيق علاقات اقتصادية متينة، مشيراً إلى أنه تم إنجاز الكثير من العلاقات ومنها إدارة الترانزيت السوري إلى البلاد العربية من خلال العراق، وأن هناك زيارات متبادلة بين البلدين مشيرا لزيارة وزير الاقتصاد السوري على رأس وفد كبير وتوقيع إتفاقية مع العراق.
وأكد الزهيري أنه يقع على عاتق القطاع الخاص السوري الكثير من الأعمال للنهوض بالاقتصاد، منوهاً إلى أنهم سيعملون معاً للوصول بالعلاقات السورية الاقتصادية إلى مستوى عال وذلك لرد الدين لسورية التي كان لها دور كبير في فك الحصار عن العراق.
من جانبه أكد السيد سرغي غلاسف مساعد وزير الصناعة والتجارة في جمهورية دانيتسك الشعبية على أهمية هذه الفعالية للالتقاء والتعاون ومنح فرص مع الشركاء في القطاع الخاص والحكومة السورية لتطوير التعاون وتحقيق الاستثمار خاصة مع وجود مجالات واسعة للاستثمار في سورية، مشيراً إلى وجود مستقبل واعد وهناك تحضير لعدد من الاتفاقات والمشاريع في مجالات مختلفة منها التجاري والإستفادة من الخبرات في المجالات الصناعية بين البلدين وتبادل هذه الخبرات فيما بيننا.
كما سيشرف مشروع مركز الأعمال الدولي (وهو أحد مشاريع شركة المجد ويعتبر اول مركز خدمات رجال اعمال من نوعه في سورية و المنطقة العربية والذي تم اطلاقه سابقاً في الدورة الثانية من هذا المؤتمر عام 2017 و أطلقت المرحلة التجريبية له في
معرض دمشق الدولي عام 2018 ) على ترتيب الربط وإنجاح التعاون بين المشاركين وتقديم بيئة خدمية حاضنة للشركات والمستثمرين ورجال الأعمال الراغبين بالتعاقد على المشاريع المطروحة أو التقدم بمشاريع جديدة وتفعيلها في مرحلة إعمار وبناء سورية