سمر محمد طعمة .. ومسيرة العطاء
بلادنا كالسماء لا تثمر إلا نجوما ولكل نجم حكاية عانى فيها وجعل كل صعب يهون حتى بلغ ما بلغ ونجمنا أو بالأحرى نجمة حكايتنا اليوم امرأة مزجت اللطف بالحزم ووازنت بين جوانب حياتها المختلفة موازنة تأخذ بتلابيب الألباب فأمست كيانا استثنائيا ليس في وسع من يراه إلا أن يكن له كل التقدير والاحترام .
أنجبتها دمشق لتبدأ تقلد الأوسمة مذ خرجت إلى النور فولادة إنسان في رحاب الفيحاء تاج فخار يستهل به حياته ثم بذلت الغالي والنفيس لتحقق أهدافها في الحياة فخاضت في المناصب الإدارية حتى غدت المقدمة فيها على البقية ، ولما رأت أنها اكتفت بما علمته وتعلمته من خبرة إدارية انتقلت إلى العمل المهني في وزارة التربية فلم توفر جهدا في بذل كل ما لديها في سبيل إفادة أبناء هذا الوطن فشاركت في تأليف مناهج اللغة العربية لمختلف المراحل كما أنها من رواد تطوير التعليم فهي مدربة على إعطاء المناهج المطورة لتكلل هذه الإنجازات المتوالية بتولي منصب مديرمجلة المعلم العربي ورئيسة تحريرها ..
إنها المنارة المشرقة عبر مسيرتها العلمية والمهنية … مدّرسة ناجحة ، ومديرة متألقة ، وموجهة اللغة العربية الأولى في سورية…. إنها الأستاذة الفاضلة سمر طعمة ..التي قالت :
حاصلة على إجازة لغة عربية وماجستير في الأدب الأندلسي
رئيس تحرير مجلة المعلم العربي ، الموجه الأول لمادة اللغة العربية في وزارة التربية
الدورات المتبعه : البرمجة اللغويه العصبية – دورة نظام التشغيلerp – مدربة على المناهج المطورة – مؤلفة مناهج اللغة العربية للمراحل كافة – مؤلفة الدليل الإثرائي للغة العربية لمدارس المتفوقين
كتب الشكر الحاصلة عليها : معرض الباسل للإبداع والاختراع – شهادة تكريم من اتحاد كتاب العرب لمشاركتي في مسابقة الأغنية الوطنيه .
شهادة تكريم من وزير التربية د دارم طباع على إقامتي لمعرض وثائقي لمرور 73عام على المجلة
عدّه تكريمات من فرع حزب العربي الاشتراكي لتميزي في عملي المهني ، مدربة على منهاج الفئة ب
محفّزة لإبداعات الطلاب من خلال جولاتي على جميع المحافظات وتسليط الضوء على المبدعين في كل محافظة ، كانبة وشاعرة وأديبة
بدأت حياتي المهنية مدرسة في إعدادية عمرالأبرش ثمّ أصبحت مديرة لها ، بعدها استلمت إدارة ثانويه محمد غازي الخالدي وأبدعت في إداراتها وهذه شهادة وزير التربية فيني د هزوان الوز وبعدها انتقلت إلى وزارة التربية بصفة موجه أول للغة العربية
وفي20/10 /2019أصبحت مديرة مجلة المعلم العربي ورئيسة التحرير
طبعاً أثناء استلامي الثانوية عملت على تشجيع الطالبات وتفريغ طاقاتهم المكنونة من خلال إقامة المعارض فعملت على إقامة معرضين الأول علمي والثاني معرض للمعلوماتية وثالث جغرافي ، كما وكانت تقدم عروض باللغة الفرنسية والغناء .
واحتفاليات بعيد الشجرة فعملت يوماً أسميته باليوم الحر قامت الطالبات بإحضار غرسات للمدرسة وغرسن الغراس في حديقة المدرسة
وفي أعياد المعلم والأم كانت الطالبات يقمن بتزيين المدرسة والقاء الأشعار والغناء ،
وساهمت الطالبات بعمل تطوعي من خلال أعمال يديوية وتقديمها والتبرع بها لذوي الاحتياجات الخاصة
طبعاً أنا من خلال عملي قمت بزيارة لمرضى التوحد ومتلازمة داون وقدمت للجميع هدايا رمزية
طبعاً والمساهمة في جميع الأعياد الوطنية8 آذار7نيسان حرب تشرين التحريرية
فازت مدرسة محمد غازي الخالدي بالمرتبة الأولى بين المدارس بتقييم الجودة
وعن المجلة قالت :
مجلة المعلم العربي أيقونة مضيئة في ذاكرة الثقافة السورية فهي الأقدم في المطبوعات الدورية أو المجلات السورية بعد مجلة مجمع اللغة العربية
عمرها اليوم زاد عن سبعين عاماً وهي تزداد تألقاً وحضوراً شكلاً ومضموناً
يضاف إلى ذلك أنها من بين مجلات القليلة جداً في سورية منذ أزمة كورونا ماتزال تحافظ على إصدارها الورقي إلى جانب الالكتروني
مجلة المعلم العربي تمثل اليوم خطاً متصلاً في التاريخ الثقافي لأجيال من المربين والأكادميين والكتاب والأدباء والباحثين شاركو عبر عقود سبعة في إغنائها وتوهجها
وهي اليوم تحقق قفزة نوعية إلى الأمام وتزداد شباباً وإشرافاً لتجسد المضامين الحقيقية للثقافة والمعرفة التربويه والعلمية والمهنية التي يحتاجها شبابنا وطلابنا ومعلمونا وهي أيضاً تجاوزت إلى الأفق العربي فهي تستقبل مواد ومشاركات من دول عربيه مختلفة وآخرها مادة من أكاديمية في دولة الإمارات العربيه المتحدة وتوزّع أيضا على مستوى الجامعات العربية وكليات التربية العربية ووزارات الثقافة العربية
أما بعد ..
هذا نموذج للمرأة السورية الماجدة ، التي تستحق كل التقدير والاحترام ، ويسعد السفير سورية استضافتها ، ونشر ملخص لمسيرتها آملين أن تكون حافزاً ايجابياً لجميع أخواتنا العاملات في بلدنا الخيّرة المعطاءة ..
*رهف عباس