حلمها أن تتوج عالميا
حين قال الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : ” علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ” لم يحدد إن كانوا شبانا أم فتيات ، وهذه الألعاب لم يختص بها الذكور دون الإناث ، وبكل يوم نسمع انجازات وبطولات وتكريم وتقليد ميداليات بألوانها الثلاث لأبطال وبطلات عشقوا تلك الرياضات وتفوقوا بها ، ولقاؤنا سيكون مع شابة تفوقت على نفسها وأقرانها في رياضة تعد من الرياضات الصعبة لأنها تحتاج قوة وعزيمة ومثابرة كبيرة لتعتلي منصات التتويج ورفع علم الوطن ، ومع بطلة الجمهورية بلعبة الرمي بالقوس والسهم ” أمل حلبي ” بعد نيلها بطولة الجمهورية .
كان لنا حديث عن البداية ، وفي أي عمر بدأت ممارسة هذه اللعبة ؟
بدأت بسن صغير بممارسة الرياضة ، لكني لم أكن بعدها اتجهت لرياضة القوس ،بل شاركت بعدة بطولات مدرسية وكنت آنذاك بعمر ١٠ سنوات بلعبة كرة الطائرة لصالح مدرسة الشهيد عماد علي .
بعدها انقطعت عن الرياضة لفترة طويلة بسبب عدم قناعة الأهل بالرياضة ومستقبلها الغامض ، لكني
عدت لممارسة الرياضة بأم الألعاب ” العاب القوة ” وتعرفت وقتها على مدربي الكابتن الدولي ” فادي اخرس ” الذي شجعني وزرع في الثقة وآمن بقدراتي ووحهني لأن أختار وأكمل مسيرتي الرياضية برياضة القوس والسهم التي بدأت أمارسها بعمر ٢٣ سنة أي منذ ثلاث سنوات فقط .
ماسبب اختيارك لهذه اللعبة رغم صعوبتها ؟
– سبب اختياري ومتابعتي لهذه اللعبة رغم صعوبتها بسبب تميزها والقدرات التي اكتسبتها منها مثل الثبات و الهدوء وضبط النفس لأن اللعبة بحاجة كبيرة للهدوء والثبات .
ماهو موقف أهلك من ممارستك لهذه اللعبة ؟
– بصراحة بالبداية كما ذكرت لك لم يكن هناك تشجيع كاف من قبلهم ، لكن بعد تفوقي باللعبة وحصولي على مراكز متقدمة وتتويجي فيها تغيرت نظرتهم للأمور وراحوا يشجعوني ويدعمونني بشكل كبير لاحدود له .
– أول مشاركة لك على الصعيد الوطني والعربي ؟ ومتى لبست قميص المنتخب؟
– اول مشاركة لي كانت على الصعيد العربي ببطولة عربية مثلت فيها بلدي كانت ببطولة ” virtual Arab friendship ” التي اقيمت ٢٠٢٠/٧/١
وحصلت على المركز الرابع فيها كانت أول مرة أرتدي بها لباس يمثل منتخب بلادي ، وبفضل ثقة المدرب اضاف اسمي الى قائمة لاعبي المنتخب الرسميين وقدمت عدة اختبارات للمنتخب للتأهل للبطولات العربية وجاءت النتائج جيدة جدا ، ولكن مع الأسف بسبب ظروف الوباء تأجلت اغلب الفعاليات لوقت لاحق .
وفي ٢٠٢١/١/١٨ شاركت ببطولة الجمهورية لأول مرة وحققت المركز الثالت ، أما على الصعيد العربي والدولي فقد أقيمت اكثر من بطولة على المستوى العربي والعالمي لكتي لم أستطع المشاركة بهن بسبب التجهيزات الخاصة التي لم تكن مؤمنة وقتها .
في ٢٠٢٢/١/١٦شاركت ببطولة عربية ” king archery ” حققت المركز الثالث عربيا ، وفي ٢٠٢٢/٢/٣ شاركت ببطولة الجمهورية حققت المركز الأول بسيدات سوريا والحمد لله .
ماأهم انجاز حققته منذ بداياتك ؟
– بالنسبة لي أي انجاز أحققه بإسم بلادي هو اهم انجاز لي وفوزي بالمركز الأول بسيدات سوريا هو أول الانجازات ولن يكون الأخير بإذن الله .
نادرا مايتذكر الناس أسماء ونتائج الرياضيين في الرياضات الفردية عكس الجماعية ؟ ماهو السبب ؟
-بسبب التسليط الإعلامي الذي دائما يركز على الألعاب الجماعية ويتناسى انجازات وبطولات وأسماء كثير من الأبطال الذين رفعوا علم سوريا عاليا في كثير من المحافل والبطولات المحلية والعربية والدولية ، ولايتذكر الإعلام مع الأسف أبطال الألعاب الفردية إلا بعد انجاز عالمي .
بمن تأثرت من اللاعبين محليا وعربيا ؟
– قد يبدو الأمر غريبا بعض الشيء، فعادة الرياضييون يتأثرون بلاعبين قديرين وكبار ومشهورين ، لكن الامر بالنسبة لي يختلف تماما، فأنا تأثرت جدا برفيقي وأخي الصغير البطل العربي ” خضر جليكو ” الشاب الموهوب جدا فهو وبعمر الشباب أحرز المركز الثاني برجال سوريا ، وأعتقد أنه سيكون له شأن كبير ومستقبل واعد جدا في قادمات الأيام .
الصعوبات التي تعترضك وتتمني أن يتم تلافيها من قبل اتحاد اللعبة ؟
– بكل أمانة اتحاد اللعبة يقدم كل قدراته وإمكاناته ولايقصر بشيء ، وأتمنى أن يستطيع تقديم تجهيزات أحدث للعبة ومساعدة اللاعبين .
طموحاتك على الصعيد المحلي والعربي والدولي ؟
-اتمنى المشاركة باسم المنتخب السوري و تمثيل بلادي بالبطولات العربية والعالمية وأن أحقق المراكز الأولى وأعتلي منصة التتويج وأرفع علم بلادي وأردد النشيد العربي السوري بكل البطولات .
من هو مثلك الأعلى من أبطال هذه اللعبة ؟
– بشكل عام يعجبني الأبطال الكوريين وبشكل محدد اللاعب ” لي اوو سيوك ” .
لمن تدينين بالفضل لما وصلت له ؟
– ادين بشكل خاص لوالدتي التي آمنت بي وبقدراتي ولوالدي وكل لعائلتي ولمدربي الكابتن ” فادي اخرس ” الذي كان له الفضل الكبير بقوة ادائي ولثقته الكبيرة بي ، وللأستاذ ” أنس محلا ” الداعم الأكبر لي في النادي .
كلمة أخيرة ؟
– اتوجه بالشكر للصحافة الكريمة ، ولعائلتي ومدربي وكل من ساندني
و شكر خاص للاتحاد الرياضي العام واتحاد القوس والسهم الذي رغم الظروف الصعبة مازال يدعم الرياضة
والشكر الأكبر والكبير لسيادة رئيس الجمهورية العربية السورية ” الدكتور بشار الأسد ” راعي الرياضة والرياضيين ، ودامت سوريا قوية منتصرة بإذن وفضل الله .
أميرة منصور