د مضى على سفك دماء شعبها سبع سنوات ومازالت صامدة، كانت تسمى بلد الحضارة ومازالت بلد الحضارة والصمود،هي سورية التي احتضنت جميع شعوب البلدان العربية حتى أصبح معظمهم ينتمون إليها، أحدهم كان الكاتبة والصحافية اللامعة والروائية العربية اللبنانية المنشأ سورية الانتماء في عينيها بريق المقاومة والصمود يسكن الأستاذة ثريا عاصي التي دافعت عن سورية وشعبها من خلال مفرداتها وموقفها الواضح كل الوضوح، والتي استطاعت أن توثق حربأ دامية على سورية من خلال وصفها الدقيق للحدث، وها هي اليوم تصدر كتابها الأول بعنوان حكاية حرب…سورية، بدعم من مؤسسة أحفاد عشتار والتي هي بإدارة الدكتورة أيسر ميداني وبحضور نجمة دمشق الدكتورة ماريا سعادة،قدمت به اولى نسخة لكتابها للمركز الثقافي العربي في دمشق،حيث بدأت الندوة بافتتاح من السيدة أيسر التي شكرت الحضور وأكدت على أهمية هذه الندوة ودور مؤسسة عشتار في التصدي للعدوان من أجل خدمة القضية الوطنية العربية من أجل التحرير وبهذه الطريقة يمكننا الانتصار لأن هذا النصر يتطلب شعوب واعية ونحن بدورنا نقوم بتوعية الشعوب، ثم ألقت نجمة دمشق كلمتها بهذه المناسبة الكبيرة وأكدت أن تركيزنا على قضية معينة يساعدنا على حلها، ومن خلال قرائتنا لمقالات السيدة ثريا نرى أنها كانت على دراية بالحدث ولم تنتظر كفة من سترجح في هذه الحرب وكانت صاحبة حق وقضية وسورية بالانتماء تجاوزت حدود سايكس بيكو، دافعت عن القضية الفلسطينية والمقاومة اللبنانية بكلمتها، حيث كانت كلمتها سلاحها،تحدثت عن شرعية حزب الله،وكشفت أن هذه الحرب هي حرب استعمارية وامتداد للإستعمار بطريقة حديثة،وبعد انتهاء الدكتورة ماريا من كلمتها قدمت السيدة ثريا كلمتها بطريقتها الخاصة وهي عبارة عن مقال تحدثت به عن مقاربة الظواهر السياسية والغير سياسية وأن البوصلة اذا كانت تعنى بالهدف نجد المصب، واختصر الأب الياس زحلاوي وصف الغرب بقوله بأنه هو قاتل وكاذب وسارق، واليوم في هذه المحنة تؤكد هذا الكلام والفكرة التي اركز عليها وهي معرفة البوصلة الصحيحة وماذا سيحدث إذا لم نركز على المعطيات والوقائع،واعتمدت هذه البوصلة في روايتها،ومن إيجابيات هذه المحنة وصف الصمود الاسطوري وعودة التاريخ إلى مجراه لصحيح،وأوضحت إننا نعيش اليوم انهيار للأفكار، واكدت على كلمة المستعمرين وأنه لايوجد هناك ثوار،وأضافت أنه أي عاقل لايرى تكامل بين انتصار سورية ونهضة الدول العربية الأخرى،وأختتمت قولها بأن المعركة واحدة في جميع البلدان العربية المجاورة،وتقديم تحية للجيش العربي السوري بمناسبة تاريخ تأسيسه، وقدمت تحية مخصصة للشهيد محمد عصام سلامة الفلسطيني الذي استشهد في عرسال بين صفوف المقاومة، وانتهت الندوة بحدوث بعض المداخلات التي تمت بكامل المصداقية والشفافية وكان هناك إقبال كبير على شراء الكتاب، نعم هذه هي سورية وهذا مازرعته في نفوس أبناء أشقائها في الدول العربية المجاورة، وهذه هي لبنان الشقيقة التي استطاعت أن تخرج مقاومة وعروبية أرادت أن توثق انتصارات الجيش السوري وتوضيح الرؤى لدى الذين تغرر بهم.
على هامش الندوة كان للسفير اللقاءات التالية:
أيسر ميداني: مؤسسة أفراد عشتار
"إنني أحيي الجيش العربي السوري بمناسبة تاريخ تأسيسه،إن هذه الندوة هامة جداً وإن كتاب السيدة ثريا عاصي هو عبارة عن نخبة من ألفي مقال لها منذ بداية الحرب على سورية من خلال وصف هذه الأحداث وصف تحليلي، وأحيي هذه السيدة، منذ أول لحظة في الحرب أرادت الكاتبة ثريا توضيح المفاهيم والأحداث من أجل تعزيز افكار هؤلاء الذين تغرر بهم وتوعيتهم."
ثريا عاصي: صحفية وكاتبة
"إن الهدف من هذا الكتاب هو متابعة الحرب والتي هي حرب وجود، وحصرت هذا الكتاب في مرحلة حرب
تصوير: علي ياغي
رائد هركل – هيا حمارشة