أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن صمود سورية ومحور المقاومة أسقط المخطط التآمري الأمريكي للسيطرة على منطقتنا وأن أعداء سورية يحاولون بالضغوط الاقتصادية أخذ ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب العسكرية.
وقال السيد نصر الله اليوم في الذكرى الثلاثين لتأسيس هيئة دعم المقاومة إن محور المقاومة أفشل المخطط الأميركي الإسرائيلي المدعوم من قبل أدواته الإقليمية ضد منطقتنا وهو يقف في وجه مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المسمى “صفقة القرن” أيضا.
وأضاف السيد نصر الله “منذ العام 2011 جرى العمل لإسقاط الدولة في سورية والعراق واليمن بينما العديد من الدول الإقليمية كانت أدوات في هذا المخطط ومجددا وقفت حركات المقاومة بوجه هذا المخطط الذي فشل أيضا ومع مجيء المحافظين الجدد كان هناك مخطط اميركي كبير للسيطرة على المنطقة وان صمود سورية وإيران والمقاومة في المنطقة أسقطه أيضا”.
وتابع “عندما يضعوننا على لوائح الإرهاب فذلك لأننا هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم وإن العقوبات ولوائح الإرهاب هي حرب على المقاومة وعلينا التعاطي معها على هذا الأساس ومواجهتها، يصنفوننا إرهابيين لأنهم عاجزون اليوم بعد فشل حروبهم ومخططاتهم وخوفهم من خوض حروب جديدة”.
وقال السيد نصر الله “سنجد لاحقا تفريخا للوائح الإرهاب كما فعلت بريطانيا وعلينا التوقع أن دولا أخرى ستقوم بنفس الخطوة البريطانية ضد حزب الله ومن المتوقع أن تشتد العقوبات الاميركية علينا وعلى داعمينا” داعيا إلى العمل على تعطيل أهداف هذه الإجراءات لأنها من مسؤولية المقاومة وأهلها وكل من يشكل جزءا في هذه الحركة الإنسانية في منطقتنا.
وبين السيد نصر الله أن “العقوبات الحالية جزء من الحرب المالية الاقتصادية النفسية التي تشن علينا وتطال كل ما يتعلق بحركة المقاومة التاريخية في منطقتنا لأن المطلوب هو اضعافنا وتجويعنا وعندما نواجه صعوبات مالية نتيجة ذلك يجب ان نعلم أنها جزء من الحرب علينا”.
وشدد السيد نصر الله على أنه رغم كل مؤامرات الأعداء فإن المقاومة ازدادت قوة وعزما وصلابة وهي لن تضعف بل ستزداد قوة وعدة وعديدا وعزما وتأثيرا وصنعا للمزيد من الانتصارات في المنطقة.
وحول العمل على مكافحة الفساد ومواجهة الهدر المالي في لبنان قال السيد نصر الله “نحن في معركة واجبة ووطنية ولا تقل قداسة عن المعركة ضد الاحتلال والمشروع الصهيوني ولا يمكن للمقاومة الوقوف على الحياد إزاء مصير لبنان بعد أن دافعت عن أرضه بأغلى ما تملكه” مشددا على أن الحزب يريد مكافحة الفساد والهدر دون السعي إلى المنافسة او المزايدة على أحد موضحا أن الهدف ليس الحصول على مكاسب سياسية واعلامية بل وقف الهدر المالي والحفاظ على مؤسسات الدولة
