الجعفري: التقرير الأممي بشأن الكيميائي في خان شيخون اعتمد على أدلة مفبركة لجبهة النصرة
شدد مندوب سورية الدائم لدى مجلس الأمن بشار الجعفري على أن تقرير البعثة الأممية للتحقيق حول استخدام الكيميائي في خان شيخون اعتمد على افتراضات وترجيحات وأن هذا الموضوع لا يحتمل التكهنات، كما أن هذه الافتراضات فُبركت من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي نقلها بدوره لتركيا. وأضاف الجعفري "لقد استوقفني ما ورد في إحاطة رئيس الآلية المشتركة للتحقيق إدموند موليه بأن ما جرى في خان شيخون مسألة ليست سياسية بل هو ممارسة للإرهاب الكيميائي ". وتساءل منذ متى يعتبر الإرهاب الكيميائي مسألة فنية بحتة غير سياسية، وماذا عن المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية لرئيس آلية التحقيق المشتركة بخصوص استخدام المجموعات الإرهابية للمواد الكيميائية وتهريبها عبر دول الجوار والتي لم يؤخذ بها؟. واعتبر الجعفري من جهته أن هذا يدل على أن إحاطة رئيس آلية التحقيق خلت من أي فهم للمشهد السياسي المعقد. وقد بعث مندوب سورية إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان رسالة رفض فيها تقرير اللجنة التابعة للمجلس والتي تتهم السلطات السورية باستخدام الغازات السامة، وأكد أن بلاده لم ولن تستخدم هذه المواد ضد شعبها لأنها لا تمتلكها أصلاً. كما تحدث بدوره نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف عن أن الآلية المتبعة في التحقيق لا يمكن أنْ تستمر بالعمل بالطريقة الحالية لأنها ستصبح حينها أداة لتسوية الحسابات مع السلطات السورية، كما أنها تتضمن تناقضات وعيوب وثغرات عديدة، وأضاف أن نتائج التقرير الذي أعدته آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، اعتمد على أدلة غير كافية لاتخاذ أي قرار حول ما حصل، وعلى معطيات قدمتها معارضة مرتبطة بالإرهابيين، بما في ذلك منظمة "الخوذ البيضاء". وأكد سافرونكوف أنه يجب الاستناد إلى الحقائق والحجج على أساس الدراسة العلمية والتقْنية للتقرير بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وهم بذلك لا يقوضون سلطة أو مصداقية البعثة، وأن المحققين في حوادث استخدام الكيميائي بسورية لم يزوروا مواقع الهجمات المزعومة، بما في ذلك بلدة خان شيخون، ولفت إلى أن موسكو مقتنعة بأن الآلية التي تحظى بهذه المسؤولية العالية لا يمكن أن تعمل بهذه الطريقة دون تغيير شامل. وكانت البعثة الأممية قد أعلنت أن العينات لديها تثبت استخدام دمشق للسلاح الكيميائي، وأن الهجوم جرى جراء قصف جوي. وكشفت الدراسة المختبرية العميقة في كيمياء السارين أن السارين المستخدم في خان شيخون كان من المرجح جداً أن يكون من العينات نفسها التي جاءت من المخزون الأصلي للدولة السورية، هذه العينات المعروفة باسم "د. ف" هي عنصر رئيسي لجعل السارين ثنائي النوع الذي استخدم في خان شيخون، ويستند استنتاج الدراسة إلى وجود مواد كيميائية مميزة من نوعها حددتها مختبرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عينات خان شيخون على النحو الذي وفرته بعثة الاتحاد الروسي من جانب كل من الحكومة السورية والمنظمات غير الحكومية.
المصدر: الميادين