حققت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في دير الزور تقدماً جديداً باتجاه اجتثاث إرهابيي “داعش” من الضفة الشرقية لنهر الفرات عبر سيطرتها على مساحات جديدة في محيط مدينة البوكمال.
وذكر مراسل سانا في دير الزور أن التقدم باتجاه مدينة البوكمال تحقق بعد أن التقت وحدات من الجيش وحلفائه مع القوات العراقية عند الحدود بين البلدين بعد تطهير المنطقة من فلول إرهابيي “داعش”المنهارة.
ولفت المراسل إلى أنه بالتقاء القوات تم عزل مساحات واسعة ينتشر فيها “داعش” بين الاراضي السورية والعراقية وهي ضمن مثلث رؤوسه كل من المحطة الثانية والبعاجات في سورية والعاكاشات في العراق.
وبين المراسل أن وحدات الجيش والقوات الحليفة أحكمت الطوق على أوكار إرهابيي “داعش” في مدينة البوكمال بشكل كامل وبدأت عمليات مكثفة لاجتثاث آخر بؤرهم من المدينة التي تعد اخر المعاقل الرئيسة للتنظيم التكفيري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
ومنذ كسرها حصار إرهابيي “داعش” عن مدينة دير الزور في الخامس من أيلول الماضي سيطرت وحدات الجيش العربي السوري والقوات الحليفة على عشرات القرى والبلدات على الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات وسط انهيار كبير في صفوف التنظيم التكفيري.
الجيش يؤمن طريق أثريا-خناصر بعمق 15 كم ويحرر العديد من القرى والتجمعات السكنية من إرهابيي (جبهة النصرة) بريف حماة الشمالي الشرقي
وأطلق الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفةعمليات عسكرية واسعة لاستئصال الإرهاب من الخاصرة الشمالية الشرقية لريف حماة الشمالي وإعادة الحياة والأمان للقرى التابعة لناحية الرهجان التي أنهكها الإرهاب وعاث فيها فساداً من جهة ومن جهة أخرى تأمين طريق حماة حلب الشريان الحيوي ومنع اختراقات المجموعات الإرهابية المتكررة عليه.
واعتمد الجيش العربي السوري على خطة تقطيع أوصال المجموعات الإرهابية التي يتزعمها تنظيم جبهة النصرة في المناطق الشرقية لحماة من خلال فرض مظلة نارية على جميع البلدات التي ترزح تحت نير الإرهاب وعزل تلك المجموعات المتحصنة واضعا هدفا أساسيا لعملياته وهو إعادة الأمن والأمان في هذا الريف القاسي بتضاريسه الصحراوية.
وقال قائد ميداني في تصريح لمراسل سانا.. إن وحدات من الجيش بدأت في عملياتها العسكرية في هذا الجيب منذ الـ 25 من تشرين الأول الماضي واعتمدت على كسر التحصينات التي أقامها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على مسافة يزيد طولها على 30 كيلو مترا موازية لطريق حماة حلب الدولي من الجهة الشمالية في المنطقة الواقعة شمال أثريا وشمال قرية الشيخ هلال على الطريق الدولي.
وأضاف القائد الميداني.. ركزت وحدات الجيش على تقطيع أوصال الإرهاب بإسناد من سلاح الطيران من خلال تدمير مراكز القيادة واستهداف الآليات والعربات التي تتحرك من داخل إدلب لتعزيز صفوف تنظيم جبهة النصرة التي تتداعى حيث سحق نسور الجو رتلاً كبيراً لإرهابيي النصرة مؤلفاً من 8 حاملات على متنها دبابات ثقيلة قادمة من قرية البويدر شمال السعن بنحو 60 كم.
وتابع القائد الميداني.. بدأت وحدات الجيش التقدم باستخدام وحدات الدخول السريع التي ركزت على فتح ثغرات نقاط اساسية للعبور نحو مناطق تواجد المجموعات الإرهابية وهي ثلاثة محاور.. محور بلدتي الشحاطية وخربة رسم الأحمر شمال غرب أثريا ومحور رسم الصوان شمال الشيخ هلال ومحور جويعد في الوسط ما خلق ضغطا عنيفا على جميع جبهات القتال وبالتالي تدمير هذه الجبهة بعد تشتيت الفصائل الارهابية التي تكبدت خسائر كبيرة.
وأشار إلى أن العمليات أسفرت عن السيطرة على عدد كبير من القرى أهمها الشحاطية وجب الأبيض وجب الجملان ورسم ميال ورسم الصوان وخربة رسم الأحمر ورسم الرحراحة وقرية الخفية ومزارع المشرفة وأبو لفة ومريقب الجملانة ووادي الزرزوب والارتوازية وجويعد وشم الهوى قبل أن تتكلل أمس الأول بالسيطرة على بلدة سرحا أبرز معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بعد الرهجان.
وأوضح القائد الميداني أن تقدم وحدات الجيش في ريف حماة الشمالي الشرقي والانهيار السريع في صفوف الإرهابيين سيتيح إعادة انتشار جديد في نقاط حساسة تسمح بسيطرة نارية وتمنع تقدم الإرهابيين نحو المناطق الآمنة وتطهير تلك القرى في هذا الجيب وبالتحديد بلدة الرهجان الاستراتيجية التي تعد الهدف الأهم لقوات الجيش العربي السوري نظرا لكونها تضم أكبر تجمع سكاني وإشرافها على عدة طرقات في هذا الريف الشرقي.
وبهذه الإنجازات والانتصارات العسكرية تكون وحدات من الجيش العربي السوري تمكنت من تأمين الطريق الدولي من شرق السعن وحتى أثريا بعمق ما يزيد على 15 كيلو مترا بعد القضاء على أكثر من 100 إرهابي من “جبهة النصرة” وتدمير العديد من العربات بعضها مزود برشاشات ثقيلة وتفكيك عشرات العبوات الناسفة والعثور على مشفى ميداني كان يستخدمه الإرهابيون لعلاج مصابيهم.
وحدات من الجيش تحكم سيطرتها على قرية بليل بريف حماة الشرقي
إلى ذلك أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة سيطرتها على قرية بليل بريف حماة الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واصلت باسناد من سلاح المدفعية عملياتها في ملاحقة ارهابيي تنظيم جبهة النصرة بريف حماة الشمالي الشرقي واستعادت السيطرة على قرية بليل بعد تدمير اخر أوكار وتحصينات التنظيم الارهابي فيها.
واشار المراسل الى ان عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري بدوءوا بازالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها ارهابيو تنظيم جبهة النصرة بين منازل المواطنين في القرية.
واحكمت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أول من أمس سيطرتها على قرية سرحا الشمالية بريف حماة الشمالي الشرقي وذلك في اطار عملياتها العسكرية على تجمعات تنظيم جبهة النصرة في المنطقة الممتدة بين ريف حلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي الشرقي.