برعاية وزارة الإعلام أقامت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون يومي الأربعاء و الخميس ٩-٢٠١٩/١/١٠ ورشة عمل بعنوان" الدراما الإذاعية سبعون عاما من العطاء" في مكتبة الأسد بدمشق.
حيث ناقشت الورشة المستمرة ليومين أهمية الإذاعة ودورها في المجتمع وتشكيل وتوجيه الرأي العام
اعتمادا على كتابة النص الإذاعي والإخراج والنقد والتمثيل .
حيث أكد وزير الإعلام عماد سارة خلال على أهمية الإذاعة كأحد أذرع القوة الناعمة للتأثير في الرأي العام وصناعته. مشيرا إلى أن الإذاعة السورية حافظت على مكانتها ومازالت قادرة على التأثير وتشكيل الوعي الثقافي والتربوي على مدى سبع عقود بالدراما الإذاعية ، كما أكد على دورها في تشكيل الوعي و التصدي لما يحاك ضد سورية بمرحلة ما بعد الحرب خاصة أن الحرب التي فرضت على سورية اتخذت من الإعلام منصة لشرذمة كل شيئ في البلد.
المخرج باسل يوسف رئيس دائرة التمثيليات الإذاعية ومدير ورشة العمل تحدث عن الدراما الإذاعية طيلة سبعين سنة التي نقلت هموم المواطن والبلد وانتصارات الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية ومابعد،و خلال الحرب التي شنت على سورية في السنوات المنصرمة رغم الأجر الزهيد .
وقد بث السيد وزير الإعلام بشرى للدراميين ومازال العمل مستمرا لزيادة التعرفة . هذه الورشة بمثابة خطوة نقل الدراما الإذاعية إلى الواجهة من جديد و تنشيطها لكي تصل إلى أبعد نقطة في العالم مواكبة العصر ، خرجنا منها ببعض التوصيات من خلال صياغة خلاصة المناقشات لكل المحاور و تقاطعاتها لتكون منهج عمل للسنوات القادمة .
اختتمت الورشة مساء يوم الخميس بعد عرض توصيات الورشة و عرض مسرحي عن تاريخ الدراما شارك فيه عدد من الفنانيين السوريين بتكريم الرواد في العمل الإذاعي تمثيلا و كتابة و إخراجا و تقديما ( سعيد عبدالسلام -رياض نحاس -و أميمة الطاهر -بسام لطفي -سليم صبري رضوان عقيلي -صالح الحايك -هدى شعراوي -ثراء دبسي -مروان قنوع- مظهر الحكيم -محمد علقة -مازن لطفي -نهلة السوسو- مروان الخاطر-طالب عمران- عبدالرحمن محمود- أحمد السيد ).
عن التكريم قال الأستاذ نعيم السالم :
الورشة بادرة جيدة للإضاءة على كل ما سبق من هذا المشوار الطويل للدراما الإذاعية وماذا يمكن أن نقدم في المستقبل ،فعلينا أن نؤسس لدراما تحافظ على نجاحاتها السابقة كما تواكب تطورات و متطلبات العصر مراعية مشاكل المجتمع وقضياه وهمومه.
الفنان فاضل وفائي رأى أن أهم نتائج الورشة وضع آلية الدراما الإذاعية ستجعلها بسوية الدراما التلفزيونية في المستقبل ، و أن التكريم كان واجبا لمن أسسوا للدراما الإذاعية السورية .
كما كان للأستاذ و المخرج إياد سمندر الرأي ذاته في التكريم كواجب لعمالقة كان شاهدا على تضحيتهم ببعض الأعمال التلفزيونية لارتباطهم بتسجيل أعمال درامية إذاعية مؤكدا على ضرورة الاهتمام بكافة نواحي الدراما الإذاعية التي لا زالت موجودة منذ سبعين سنة و ستنطلق بقوة و ثبات أكثر بعد هذه الورشة .
الفنان و الأستاذ مازن لطفي وصف الورشة بأنها نقطة انطلاق لتحسين النص و الأداء و الإخراج فنحن بحاجة نصوص ذات سوية عالية من حيث الفكرة و الطرح تعالج مواضيع الفساد و الأسرة و المجتمع ، أنها كذلك محفز للمخرجين و الممثلين لرفع سوية الأداء ، و أن هذه الخطوة ستليها خطوات فسيتم بث بعض الأعمال الدرامية الإذاعية السورية على الشبكة العنكبوتية كترويج مباشر لها . كما أكد أن تكريمه في سورية يعني له الكثير رغم تكريمه سابقا و لمرات عدة على المستوى العربي .
متابعة :
أماني المانع
سيزار القاضي
علياء سعدة