
قام السيد المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء وبرعاية غرفة صناعة دمشق وريفها بافتتاح الدورة ال50 من مهرجان صنع في سورية بيوبيله الذهبي على أرض مدينة الجلاء الرياضية يوم الأربعاء، وسط احتفالية كبيرة شهدها هذا الافتتاح بدأت بعرض فيلم عن مهرجان صنع في سورية بفعالياته المختلفة وعروض غنائية راقصة وأبيات شعرية قدمها الفنان كفاح الخوص.
وفي ضوء حضوره تحدث السيد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس بأن الدورة 50 لمهرجان صنع في سورية بيوبيله الذهبي وهذا النشاط الاقتصادي والتحسن الاقتصادي الذي نشهده يوماً عن يوم هو في البداية النتاج الأول والأهم لانتصار قوات الجيش لعربي السوري، فصنع في سورية هو نواة انطلقت في مكان عرجت منه إلى جميع المحافظات وسيسافر إلى جميع بلدان العالم طالما نحن نمتلك هذه الإمكانيات وهذا التصميم من الشعب السوري، وهذه التظاهرة الاقتصادية هي رسالة للعالم كله أن الشعب السوري يحارب الإرهاب بيد ويحافظ على اقتصاد بلده باليد الأخرى وهذا سر صمود الدولة السورية وسنستمر على هذه الشاكلة، وانخفاض الأسعار الذي نشهده هنا لكافة المنتجات سيكون وسيلة منافسة في المستقبل للأسواق العالمية ووصول هذه المنتجات بعد الاكتفاء الذاتي إلى أكثر من 90 دولة فنقوم اليوم بتصدير موادنا لها وخاصة ما يتعلق بالغذائيات والألبسة والمنظفات وغيرها من المنتجات.
وجاء على لسان خميس: "مستمرون بجهودنا لإعادة الصناعة إلى ألقها الذي كانت عليه سابقاً لجميع المناطق الصناعية، وسنعمل على التشاور بشكل دائم مع غرف الصناعة عند إصدار أي قرارات وتشريعات تعزز حركة الإنتاج لتكون أفضل، هذا العام أفضل من العام الماضي والعادم القادم إن شاء الله سيكون الأفضل".
وقام بجولة على كافة أجنحة المعرض واستمع من الصناعيين المشاركين عن التحسن الواضح في الإنتاج الذي شهدته صناعاتهم بزيادة 40 بالمئة عن عام 2016 الأمر الذي ساهم في زيادة عرض المنتجات المصنعة محليا وانخفاض أسعارها وتقديم العروض والحسومات على منتجاتهم لزيادة فاعلية العملية التسويقية بما يحقق الجدوى الاقتصادية لهم ورضا المواطنين عن الصناعة المحلية.
وألقى الأستاذ سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها كلمة أكد من خلالها أن المواطن أصبح ينتظر موعد هذا المهرجان من الشهر إلى الشهر من أجل الحصول على الجودة والأسعار المخصومة للصناعة السورية، وهم حريصون كل الحرص على تقديم المنتج بأسعار تصل إلى 50% خصم عن أسعار السوق وذلك بتأمين منفذ بيع من المصنِّع إلى المستهلك مباشرةً.
وأضاف أنه في بداية هذا العام 2018 الذي أعلنه السيد رئيس مجلس الوزراء عام صنع في سورية ستقام مهرجانات متعددة لتلبية المحافظات جميعاً وأولى المحطات ستكون دير الزور وحلب، كما أن غرفة صناعة دمشق بالتعاون مع اتحاد المصدرين واتحاد غرف التجارة تقوم بمهرجان صنع في سوربة ببغداد والذي كان بنجاحه أهم الأصداء في فتح أسواقنا التقليدية وسيكون لنا مهرجانات جديدة في بغداد وبيروت وعدة دول أخرى وهذا ما يؤكد على صمود وقوة وتطور الصناعة السورية وشركاتنا الوطنية.
إن مهرجان التسوق صنع في سورية هو أشبه ما يكون بمؤسسة تدخل إيجابي تعكس الالتحام بين الصناعي السوري والمواطن لتأكد أن تعلقنا بصناعتنا هو تعلقنا بهويتنا.
وفي حديثه مع السفير سورية أخبرنا سامر الدبس أن هذه الفعالية مهمة جداً وخاصة بسبب حضور السيد رئيس مجلس الوزراء فهم مستمرون بهذا المهرجان بأسعار تناسب المواطن وخاصة ذوي الدخل المحدود، وسيكون هناك مهرجانات خلال الشهر القادم بدير الزور وحلب وفي كل مهرجان تزيد الخصومات على المنتجات بشكل أكبر، ستصل هذه المهرجانات لجميع الدول العربية كلبنان والسودان والجزائر فالصناعة السورية ستحتل العالم.
أما طلال قلعجي عضو غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صنع في سورية فوضح أن افتتاح هذه الدورة هو كرنفال حقيقي بمناسبة اليوبيل الذهبي لمهرجان صنع في سورية وقد نجح هذا المهرجان نجاحاً باهراً واستطاعت الشركات الصناعية تجاوز الحصار الاقتصادي الذي شهدته سورية خلال سبعة أعوام ونجحوا بتدوير عجلة الصناعة السورية وهذا أكبر انتصار لها وخاصة في ضوء النجاح الذي لقيه صنع في سورية ببغداد.
متابعة: راما اللحام – علي ياغي