تحت عنوان (بين ضفتين) أقيمت في المركز الثقافي العربي في دمشق أبورمانة اليوم الأربعاء ٢٠١٩/١/١٦ أمسية قصصية شارك فيها الأدباء : آمال شلهوب – ريم بزال – عبدالله النفاخ – أحمد رزق حسن – نزار مزهر .
بدأت الأمسية بتقديم الشاعر الأستاذ سليمان السلمان الذي أكد أن لكل أدب غاية و غاية الأدب الإمتاع و تطهير النفس و تحليل الحياة ، كما قدم نبذة مختصرة عن إصدارات المشاركين الأدبية .
(ساعة من مدار) عنوان القصة التي شاركت بها القاصة آمال شلهوب ( فتح ذراعيه عساه يحتضن هواء الدنيا كله ، و لبث شامخا يعتنق المدى ، كصليب مغروز بالأرض يحمل ثقل تثبيت العوالم ) .
قرأت بعدها القاصة ريم بزال قصتها مقبرة جماعية (مشكلتي اليومية تراكم الغبار على سيارتي ، يلزمني في كل مرة نصف ساعة على الأقل لأنفض الغبار عن الزجاج مي أستطيع القيادة ).
كما قرأ القاص عبدالله النفاخ قصتين جدد حياته – كل الشمس في قلبي ( آه يا أمي كم أحتاج أصابعك الآن كي تقبضي معي على الدفة ، هذه سفينتي تتزعزع و الأمواج عاتية ، كيف النجاة ؟ و قد أكد لي الطبيب أن العلاج لا ينفع ، كم أنني حزين على حزنك الآتي ، و لأن ألمك سيعادل حزن عائلتي و المحبين تزيدين حمولة وجعي ) .
أما القاص أحمد رزق حسن فقد شارك بقصته ( حراس الفجر ) : ( اشتدت المعركة ضراوة وعلا صوت القذائف في أفق السماء، ركض الملازم شريف نحو الحقول بصحبة عدد من الجنود بعد أن أعطى تعليماته لمن تبقى في الكتيبة في المحافظة على مواقعهم، عند الغسق هدأ كل شيء إلا صوت الرعد وصوت الريح الشديدة، وعاد الجنود إلى الكتيبة وتحصنوا بمواقعهم بعد معركة حامية الوطيس ) .
و كان الختام مع القاص نزار مزهر و قصتيه ( لا تخبر أصدقاءك بما حدث في النهاية – للشمس أسماء أخرى ) ( ذات صباح يوم ربيعي جميل توخيت منزل أبي ، قدمت إلينا شابة جميلة شقراء لا تعرف العربية ، كانت أمي و بعض نساء الحي يحذرونني من الاقتراب منها لأنها تأكل الأطفال ) .
هذا و قد أضاء على ما قدمه المشاركون في ملتقى القصة (بين ضفتين) بالنقد و التوجيه الأستاذ أيمن الحسن .