بعنوان “سورية.. وبشائر النصر” أقامت منظمة اتحاد شبيبة الثورة اليوم لقاء حوارياً فكريا مع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق .
وقدم الدكتور المقداد عرضاً عن الحرب الإرهابية التي شنتها قوى العدوان ضد سورية وآخر التطورات السياسية حيث شدد على أن سورية لم تقبل في ذروة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها أي عرض ينال من سيادتها ووحدة أرضها وشعبها “ولن تقبل بأي حل يرفضه الشعب السوري”.
وقال المقداد “إن دستور الجمهورية العربية السورية لا يمكن أن يصاغ إلا على الأرض السورية ويجب احترام الدستور السوري القائم والذي يعد من أحدث الدساتير في العالم ولا يمكن التخلي عن أحكام الدستور” موضحاً أنه إذا كان هناك من ملاحظات حوله يمكن مناقشتها أو تعديلها وفق ما نصت عليه المادة الخمسون بعد المئة من الدستور وبتوافق السوريين.
وأكد المقداد أن سورية حرصت على المشاركة في جميع الفعاليات التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة ومنها استانة وجنيف الذي حضر جولته الثامنة وفد من “معارضة الرياض” كان يحمل معه شروطاً مسبقة للحل وهو “ما رفضته سورية ولن تقبله” لافتاً إلى أن “بعض الدول أرادت استخدام هذه المؤتمرات والمبعوثين الدوليين المعنيين بالوضع السوري لتحقيق مكاسبها بالسياسة لكونها فشلت في تحقيقها عسكرياً”.
وبين المقداد أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لم يقم بدور متوازن ونزيه وجدي لحل الازمة في سورية لأنه كان منحازا لمصلحة من يملي عليه من دول غربية وخليجية.
وحول ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن تردد الأمم المتحدة في المشاركة بمؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري المزمع عقده أواخر الشهر الجاري أوضح المقداد أن “هذا الأمر ليس مفاجئا للحكومة السورية لأن دي ميستورا ومن يدعمه ليسوا جادين بإيجاد حل سياسي يخدم الشعب السوري”.
ورأى الدكتور المقداد أن مجرد تردد دي ميستورا في المشاركة بمؤءتمر يمثل أبناء الشعب السوري هو “عمل غير مسؤول يتناقض مع مهمته” موضحا أن من يتردد في حضور اجتماع لممثلي الشعب السوري في حوار وطني غير مؤهل لإدارة عملية سلمية تقود في النهاية إلى تحقيق السلام والامن والاستقرار في ربوع سورية.
وأشار المقداد إلى أن “معارضة الرياض” لا تمثل الشعب السوري إنما تعمل لمصلحة من شغلها ومولها واشتراها وروج لها مجددا التأكيد على أن الحكومة السورية منفتحة على جميع المعارضات الوطنية التي تمثل رأيا وطنيا في الشارع السوري.