أقامت إذاعة سوريات اليوم السبت بالتعاون مع مؤسسة بدايات فعالية بعنوان "السوريات يتناظرن"، وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون، وللتعرف على الفعالية بشكل أكبر أجرى موقع السفير سورية عدة مقابلات حيث تحدثت سارة خضر معدة ومقدمة برامج بإذاعة سوريات أن الإذاعة هي من أسس ونظم لفعالية سوريات يتناظرن بالتعاون مع مؤسسة بدايات وعدد من الشركاء، حيث قاموا بورشة عمل لمدة 4 أيام مع 30 سيدة من أكثر من محافظة سورية، تم تعليمهن فنون الخطابة والمناظرة وقواعدها بغية المحاججة بالقضايا والحصول على حقوقهن، ومن بينهن تأهلت 6 نساء مقسمات إلى فريقين وسيجرين مناظرة اليوم بشكل مباشر أمامنا، حيث سيربح أحد الفريقين من خلالها، الهدف هو تمكين المرأة من تحصيل حقوقها من خلال إجادة فنون المناظرة وتقديم الحجج والأدلة انطلاقاً من القضايا الشخصية وصولاً لقضايا الشأن العام.
وأخبرنا محمد شبارق الرئيس الوطني للغرفة الفتية الدولية JCI في سورية لعام 2017 بأنJCI هي شريك في هذا المشروع من خلال تقديم المحتوى والتدريب على مهارات المناظرة والخطابة عن طريق عدد من مدربي الغرفة المعتمدين أكثر من 5 مدربين بالإضافة إلى زوار شاركوا بمسابقات خطابة ومناظرات عالمية، وأضاف أنهم حاولوا نقل الخبرة للسيدات عن طريق التدريبات والممارسة، بالإضافة لعروض قدموها لهم كنماذج على التدريب.
أما د.علي نصر عبد الله مسؤول المتابعة والتقييم بمؤسسة بدايات فقال أن بدايات هي مؤسسة اجتماعية تنموية مرخصة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهذا العمل المشترك هو لتمكين السيدات من أداة مهمة جداً في حياتهم العملية ضمن العمل الاجتماعي التنموي والشأن العام وهي أداة المناظرة والحجج والبراهين والإقناع، الهدف هو إثبات وجود عدد كبير من السيدات السوريات الرائدات في المجتمع، فاليوم يبرز دور المرأة كامرأة قادرة ونحتاجها بشكل كبير بالإضافة لأهمية قضايا المرأة التي تثير الرأي العام، هذه الأسباب تدفعنا لتمكينها من الأدوات التي تحتاجها، وستتنافس السيدات ال6 اليوم على لقب مستشارة وزيرة التنمية الإدارية.
وعن تجربة المشاركات تتحدث رغدة مرشد مشاركة في "السوريات يتناظرن" وتعمل بحركة البناء الوطني وهي بدورها رشحتها لهذه المسابقة، بأنهم كان لديهم فكرة عن المناظرة ولكن لم يكونوا يتقنوها بشكل احترافي وتدربوا من خلال هذه البادرة ل4 أيام على طريقة المناظرة الاحترافية، وكيف يتمكنون من بناء حججهم ودحض حجج الآخر، مدة التدريب كانت مكثفة بشكل كبير، وعلى الصعيد الشخصي فقد فسح لهم هذا التدريب المجال لاكتشاف جوانب بشخصياتهم لم يكن يعرفنها مسبقاً.
وبدأت الفعالية بكلمة ألقتها أميرة مالك منسقة المشروع ومديرة إذاعة سوريات قالت من خلالها أن مشروع السوريات يتناظرن كان لإيصال صوت النساء السوريات ولتدريب 30 امرأة قيادية في سورية على أساليب الحجج والمناظرة وكسب الرأي والتأييد وهو انطلاقة لكل المشاريع المستقبلية، ولأن المشاريع الكبيرة لا يمكن أن تتحقق إلى مشاريع حقيقية تطبق على أرض الواقع إلا بجهود فعلية فكان معهم شركاء أقوياء حتى يرى هذا المشروع النور وهم مؤسسة إدارات rnw والأكاديمية السورية الدولية و JCI، وشكرت كل امرأة سورية حضرت هذه الفعالية ولكل المشاركين فيه والداعمين له، وتمنت أن تصل أصواتهم من خلال هذه البادرة محققين هدفهم منها.
ثم تم عرض فيلم عن مراحل التدريب والجهود التي بذلت فيه من قبل المدربين والمتدربات، عقبته فقرة المناظرة بوجود فريق التحكيم المؤلف من وزيرة التنمية الإدارية د.سلام سفاف والقاضية المستشارة سحر عكاش ورئيس الأكاديمية السورية الدولية د.نزار محجوب و الرئيس الوطني للغرفة الفتية الدولية JCI في سورية لعام 2017 محمد شبارق، وتمت المناظرة بين فريقين كل فريق يتألف من 3 مشاركات فريق مع وفريق ضد ضمن وقت محدد لكل مشاركة ودارت المناظرة حول عنوان " يعتقد المجلس أن نظام الحصص (الكوتا) كجزء من التدابير المؤقتة يعزز فرص النساء في الوصول إلى مراكز صنع القرار"،
وتبع المناظرة عرض غنائي موسيقي تلاه تسليم المشاركات ال30 جوائز شكر لمساهمتهن في هذه الفعالية وفي الختام أعلن الفريق الرابح وهو فريق ضد بفارق 3 نقاط عن فريق مع.
وقالت عن ذلك وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف :"سأتكلم من القلب ففي هذه المناسبات يتكلم صوت العقل للعقل والروح للروح خارج إطار الرسميات فأنا سعيدة جداً بها وشعرت بالفخر بكل كلمة قيلت على هذا المسرح، الأمر الذي ينم عن عقل وخبرة ومعرفة وكشف الستار عن مستقبل المرأة السورية على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فاليوم تمكنوا من إقناعي بأفكار لم أكن مقتنعة بها سابقاً، وأنا معهم بأن الكوتا هي وسيلة للمرأة كي تلعب دوراً واضحاً وفاعلاً ومنتجاً، بحيث ألا تنسى أي امرأة حينما تصل لأي منصب دعم شرائح المجتمع الأدنى، ومن هذا المكان المرأة تحتاج لدعم وتمكين للوصول، اليوم وزارة التنمية الإدارية تدعم المرأة للوصول لمواقع قيادية فبادرت بدورها بعدد من الدورات وستكمل الطريق بالتعاون مع كافة المبادرات."
وعبر موقع السفير سورية وفي سياق دعمنا للمرأة السورية وأهمية دورها وتعزيزه نشكر البادرة الأولى لدعم المرأة وتمكينها في المجتمع السوري التي قامت بها المؤسسة السورية الحضارية كسابقة عن غيرها ومازالت مستمرة بها في كافة المحافظات السورية، ومن خلال المتابعة الإعلامية لفعالية اليوم لاحظنا انها تتكامل مع ورشات المؤسسة السورية الحضارية بخصوص تعزيز دور المرأة السورية، ونؤكد على ضرورة التشابك بين كل الجهات العاملة في حقل المرأة والتأكيد على دورها والتفاعل معها، آملين أن تصل المرأة في سورية في الأيام القليلة القادمة لكل الأماكن التي تستحقها وتصبو إليها.
متابعة: راما اللحام
تصوير: تميمة البيرق
إشراف: رائد فؤاد هركل