متابعة رنا محمود: مكتب اللاذقية
إشراف: رائد فؤاد هركل
التشاركية والمشاركة في المجال الإجتماعي بوصفها ركنا أساسيا للنظام السياسي والاجتماعي القائم على ثوابت جامعة من الإسلام و الملكية والوحدة الترابية والاختيار الديمقراطي والمكتسبات في مجال الحقوق والحريات .
ومن منطلق الوضع الراهن الذي عاشه وخلفه الحرب على سورية .
كان عنوان الندوة السادسة والأخيرة من ندوات جمعية العلوم الاقتصادية التي يرأسها الدكتور سنان علي ديب . . بحضور شخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية مختلفة.
وحضر الندوة من دمشق السيد (باسل كويفي رئيس مجلس أمناء المؤسسة السورية الحضارية ) المعنية بتعزيز دور المرأة العربية وعقيلته السيدة إخلاص غصة رئيس مكتب المنظمات وللمرأة بالمؤسسة السورية الحضارية .
فبعد الوقوف دقيقة صمت للشهداء, افتتح الدكتور سنان ديب الندوة بالتعريف عن التشاركية في المجال الإجتماعي ودور الأمن والأمان الإجتماعي الهام والذي يعتبر من مقومات وشروط التشاركية الاجتماعية
إضافة إلى أهمية الإحاطة بالأمراض الاجتماعية وضرورة علاجها كالتسول والفقر والتشرد والنزوح والهجرة ومخدرات وتسرب مدرسي واغتصاب ومكتومي الهوية وثقافات العنف والدعارة وعمالة. وهي تتطلب جهود الجميع قطاع حكومي ومشترك خاص .وضرورة وجود مؤسسات تشاركية كدور للمسنين والايتام وجمعيات كالعناية بالمصابين .باعتبار ان الحرب خلفت انعكاسات اجتماعية التي توازت وتفوقت على الانعكاسات الاقتصادية .لأنها تنعكس بشكل مباشر على الإنسان اساس التنمية وغايتها .
وقد دار الحوار بين الحضور حيث تميز بإرادة صريحة تنتسب إلى القيم والمبادئ والوعي المدني الذي أخذ على عاتقهم ضرورة اليقظة والحرص التي من شأن الجميع الشعور بالمواطن والتعبير من خلالهم :
فكانت مداخلة الدكتور عبدالرزاق دراجي :
البلد بحاجة إلى نهوض اقتصادي .والدولة معنية بالدرجة الاولى كيف تلبي الفئات الاجتماعية المهمشة .ودور الدولة الأساسي بمعالجة الأزمة وذيولها؟ كيف؟ يكون عبر إرساء السلام والامن .
السيد علي ريا :
يجب أن تكون هناك مظلة حماية اجتماعية لكل فئات المجتمع ويمكن تحقيقها ليس على مستوى العاملين بأجر او العاملين بالدولة أي على كل الجهات وأي جهة حسب اختصاصها يمكن أن تكون تحت مظلة الحياة الاجتماعية معينة وهذا يخلق حالة اجتماعية في المجتمع مهمة جدا .
السيد حكمت جراد :
هذا الموضوع بحاجة لقوننة وتشريعات .يجب تقطير او تجميع التشريعات لمرحلة البناء الإنساني وواجب على القطاع الخاص والعام الإحساس والشعور بالمواطنين لمعالجة الأزمة الاجتماعية التي يعاني منها الكثير .
السيد باسل كويفي :
تحدث عن أهمية الجمعيات الخيرية و أن على جميعنا المشاركة والتعاون بظل الازمة للمساعدة على حل السلام وخصوصا بالجانب الانساني مع تضافر كافة الجهود الحكومية
السيدة إخلاص غصة
وجوب العناية بجرحى الجيش.. اكدت على قراءة الواقع و العمل على انخراط المواطنات والمواطنون والمقيمين في الخارج وبقية الفاعلين الاجتماعيين في الحياة .
السيد عبدالقادر حاج :
أبدى رؤيته الاقتصادية القادمة كنظام برجوازي. و أن الجمعيات الخيرية وجه لسياسات ليبرالية باسم الجمعيات الخيرية وكيف يتم تمويلها
وقد أجمع الحضور على رؤية نقاط مشتركة أن الدولة يجب أن لا تتهرب من رعاية المواطنين لأنه هي التي يمكنها وصول الخدمة المناسبة و لابد من وجود مؤسسات تشاركية إلى جانب الدولة كدور كبار السن والعجزة و جمعيات كالعناية بالمصابين والأيتام…. والنهوض بدور الوساطة وتحسيس السلطات العمومية والمجالس المنتخبة بحاجيات المواطنين والمواطنات بالتعاون مع المؤسسات العمومية
إن إرساء معالم النموذج التشاركي لا يمكنه أن يسير إلا بإلزام الدولة والمجتمع من أجل خلق تكامل وظيفي ضمن الإطار المؤسساتي الذي تحققه من خلال الممارسة المواطنة والتعاون والتشاور بين مختلف المؤسسات والمصالح العمومية من جهة ، والمنظمات غير الحكومية والافراد والجماعات من جهة ثانية وذلك لتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين والدفاع عن حرياتهم وتمكينهم من الحقوق الاساسية ومن التنمية المستوفية قدر الإمكان للنهوض بمجتمع مازال يعيش حالة حرب .
تميزت الندوة كعادة بقية الندوات بغنى ثقافي وحوارات راقية ومتميزة .بطابع فكري وطني بامتياز . وانتهت بشكر الدكتور سنان الحضور و التأكيد على رؤية ايجابية لبناء سورية جديدة ومستقبل افضل .
باعتبار هدف الندوات الأساسي طرح ومناقشة هم المواطن و حوار مفتوح وصريح بشفافية مطلقة حول المجتمع المدني وأدو اره و بين النسيج الجمعي للمجتمع المدني.
وهذا كان سر نجاح هذه الندوات