بدأت قبل ظهر اليوم عملية تجهيز الدفعة الثالثة من الحافلات لإخراج الارهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سورية تمهيدا لإعلان هذه المنطقة خالية من الإرهاب.
وأفاد مراسل سانا من منطقة الرستن بأنه تم تجهيز عدد من الحافلات تقل مئات الارهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم وتسييرها باتجاه نقطة تجمعها عند جسر الرستن شمال مدينة حمص بنحو 20 كم تمهيدا لنقلها إلى إدلب في وقت لاحق اليوم.
ولفت المراسل إلى تواصل تجهيز الحافلات وإخراجها بعد إجراءات تفتيش صارمة يتم خلالها التدقيق في اللوائح الاسمية لمنع الارهابيين من إخراج اي شخص من الأهالي تحت الضغط والتهديد.
ودخلت صباح اليوم عشرات الحافلات من اتجاه حمص على طريق تلبيسة-الرستن للمرة الأولى بعد ان تمت إعادة تأهيله حيث تنتظر هذه الحافلات داخل مدينة الرستن لإتمام تجهيزها وإخراجها إلى نقطة تجميعها قرب جسر المدينة.
وأشار المراسل إلى أن المجموعات الإرهابية تقوم بتفجير مقراتها الرئيسية داخل مدينة الرستن حيث تسمع أصوات انفجارات وتشاهد أعمدة دخان تتصاعد في سماء المدينة وذلك بغية إخفاء ارتباطاتها وعلاقاتها مع القوى الخارجية المعادية للسوريين.
وأوضح المراسل أن تجهيز الدفعة الثالثة من الحافلات جاء بعد تسليم الإرهابيين اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وذلك تنفيذا للاتفاق الذي أعلن عن التوصل إليه في الأول من الشهر الجاري والقاضي بإخراج جميع الارهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى جرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية ودخول الجيش الى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي حمص-حماة وتأمينه من قبل وحدات الجيش.
وسلم الإرهابيون منذ بدء تنفيذ الاتفاق كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من بينها 6 دبابات و3 عربات (بي ام بي) وعربتا شيلكا وسيارة مزودة براجمة صواريخ وسيارة مزودة برشاش متوسط ومدافع متنوعة وقذائف دبابات والغام يدوية وذخائر متنوعة.