أرمينيا تضيء شمعة المائة بنصرها على العدو العثماني..
أقامت سفارة أرمينا بدمشق اليوم احتفالية رسمية بدار الأسد للثقافة و الفنون بمناسبة مرور مائة عام على إقامة جمهورية أرمينيا الأولى تحت رعاية وزير الثقافة محمد الأحمد.
وكان لصحيفة السفير سورية اللقاءات التالية:
حيث بين السفير الأرميني بدمشق الدكتور أرشاك بولاديان أن ما جرى مع الأرمن من ظلم سابق يحدث هذه الفترة بسوريا, مؤكدا على وقوف بلاده إلى جانب سورية ومساندتها في المحافل الدولية, مبينا السبب قائلا سورية احتضنت آلاف المهجرين والفارين الأرمن من البطش العثماني خلال محنتهم قبل نحو قرن من الزمن, مضيفا سورية اليوم جريحة تعاني آلام الدمار والخراب في حربها ضد الإرهاب والمشاريع الظالمة.
بدوره أكد وزير الثقافة محمد الأحمد أن العلاقة بين سورية وأرمينيا ستظل نموذجا للاحترام والثقة المتبادلين, مبينا عدة قواسم مشتركة تجمعهما من ثقافة وتاريخ عريق مشيرا أن كلاهما كان هدفا للغزاة والطامعين, منوهاً بموقف أرمينيا الصديقة خلال الحرب الظالمة التي تشن على سورية ومناصرتها لقضاياها, مشيدا بما قدمه الأرمن السوريون من أعمال جليلة حيث برزت منهم أسماء لامعة في مجالات الفنون والعلوم والثقافة والاقتصاد.
من جهته لفت معاون وزير الخارجية الدكتور أيمن سوسان أن النزعة التركية الطورانية التي هزمت بعزيمة الشعب الأرمني ستدحر في سورية بفضل قوة شعبها وجيشها الباسل, مبينا أن العلاقات الاخوية بين الشعبين السوري والأرمني تشهد مزيدا من التطور كونها علاقات تاريخية بين البلدين.
أما رئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية بمجلس الشعب الدكتورة نورا أريسيان أشارت إلى مواقف السوريين الداعمة للأرمن تاريخيا منوهة الى أن التاريخ المشترك الذي ربط شعبي البلدين في ظل الاحتلال العثماني وأن اختيارهما طريق النضال شكلا في نفس العام حكومتهم رغم عن العثمانيين لافتة إلى أن الشعبين يلتقيان لاحتفال باستقلال ارمينية ونصر سوريا على الإرهاب.
كما أشار مطران الأرمن الأرثوذكس في دمشق وتوابعها المطران آرماش نالبنديان إلى أن الشعب الأرمني عانى الكثير إلا أن ذلك لم يثن من عزيمته وكان ينهض من الرماد في كل مرة موضحا أن الأرمن ساهموا في بناء سورية التي احتضنتهم فشاركوا بكل إخلاص في التصدي للاستعمار وتقلدوا العديد من المناصب في الدولة منذ أربعينيات القرن الماضي وهم اليوم يقدمون أوضح دليل بوقوفهم المشرف إلى جانب سورية في التصدي للإرهاب.
بدوره أوضح عضو مجلس الشعب الدكتور نبيل طعمة الأحداث تستحضر الذاكرة لحظة تطابق الوقائع واليوم نذكر ذات الأسى و الألم الذي عناه الشعبيين من الاحتلال العثماني
و تخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي عن إقامة جمهورية أرمينيا الأولى من إخراج باسل الخطيب وفقرات غنائية تراثية أرمينية أداها كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان إضافة لفقرات تراثية أرمنية راقصة لفرقة ميغري التابعة لجمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون.
و حضر الحفل وزيرة الدولة لشؤون المنظمات الدكتور سلوى عبد الله وعدد من أعضاء مجلس الشعب وممثلي البعثات الدبلوماسية بدمشق وفعاليات دينية وثقافية واجتماعية وإعلامية.
متابعة علي ياغي
تصوير عايدة هركل
أشراف رائد هركل