إعادة بناء منشأتهم المدمرة يحتاج العقلانية أو المغامرة, فأصحاب معامل (القابون وكراش ومؤسسة الكهرباء) يظهر عليهم التردد الواضح لعلمهم أن الحكومة تبني دمشق جديد خالية من المصانع, وحسابات معقدة قبل توقيع تعهد العودة سنجني ربح أم ستكون نهاية خاسرة.
فضمن اجتماع اليوم الذي عقد في غرفة صناعة دمشق وريفها لأجل أخبار صناعي (القابون و كراش و مؤسسة الكهرباء) بطلبات الحكومة وأولها توقيع تعهد بالعودة لمعاملهم لتباشر هي بترميم البنى التحتية.
وضح سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أن الاجتماع مع أصحاب المعامل التي مازالت موجودة أو المدمرة في هذه المناطق بناء على اجتماع أعضاء الغرفة مع رئيس مجلس الوزراء و الوزراء المختصين لأجل إعادة البنى التحتية وتشغيل المنطقة التي تضم 240 معمل, حيث تم جمع الصناعيين بمقر الغرفة للتأكد من وجود رغبة بالعودة لمعاملهم وترميمها وإعادة تشغيلها, لكي تدعم الحكومة البنى التحتية و ترمم الاضرار الموجود في المنطقة, منوها أن في وقت قريب لن يكون مصانع في مدينة دمشق إنما ستنتقل إلى مناطق أخرى, لكن تنفيذ القرار يحتاج وقت يتجاوز الخمس أو العشر سنوات, حيث أن توقيع التعهدات من الصناعي للعودة للعمل يسرع عملية صرف الدولة لميزانية تقدر بمليارات لترميم المنطقة, مشيراً أن الصناعيين أقبلوا بشكل كبير لتوقيع التعهد بعد توقع المدة التي سيبدأ فيها نقل المصانع لمنطقة أخرى, وبين الدبس أن معاير الدولة للمباشرة بالترميم يحتاج لتعهد 70% من أصحاب المنشآت التي ترغب العودة ومباشرة عملها, وكشف أن وزير الكهرباء قدم وعود بإعادة تشغيل الكهرباء بالمنطقة خلال 45 يوم وأكد على وجود منهل للمياه, و أن الاتصال الخليوية والأرضية و تزفيت الطرقات وجميع البنى التحتية ستعود, مشيراً أن الدولة ستعوض الصناعيين الذين تضرروا من خلال لجنة تقدير الاضرار بمحافظة ريف دمشق, وستقدر الاضرار بما لا يتجاوز الـ10 ملايين, ومنوها لسعي أعضاء غرفة صناعة دمشق وريفها للتعاون مع المصارف الخاصة والعامة لإيجاد قروض مُيسرة مع التقسيط للصناعين لإرجاع ألياتهم وإعادة الانتاج.
متابعة علي ياغي
تصوير عايدة هركل
أشراف رائد هركل