( الجبهة الداخلية )
بقلم : الناشط السياسي محمود موالدي
يعد التماسك الداخلي من أهم الأسباب ومقومات النجاح والانتصار في أي غزو .. و المتعارف عليه تاريخيا في وصول الأمم إلى مرادها المشروع وتحقيق مصالحها العليا ضد الغزاة، ومن هنا ..
نقف اليوم لنراقب بحذر تعاطي بعض أهل السلطة والقرار مع الجبهة الداخلية ونسأل لمصلحة من ….؟
لمصلحة من لا يتم صيانة هذه الجبهة وتقوية عزيمتها.
لمصلحة من .. يتم تفريغ بعض المواقع من العقول المستنيرة والقامات الإبداعية؟
لمصلحة من … يتم اختذال الحالة الوطنية بالفعاليات الكرتونية والرمزية؟
لمصلحة من .. تبقى الشعارات الرنانة و الصور المركبة نبراس العمل النقابي للعمال ..؟
لمصلحة من … يغيب صوت الطبقة الكادحة وتختذل بقيادات الأمر الواقع ..؟
لمصلحة من .. يصادر التنوع السياسي والثقافي والفكري بطريقة خشبية وعارية عن المسؤولية .؟
ولمصلحة من .. يكون ممثليه الشعب في غياب تام عن متطلبات الشعب وبالأصل وضعوا بقرار …؟
ولمصلحة من نتنافس فيما بيننا على معلومات لشخصيات متنفذة وتخلى عن جوهر وصولها لمواقع هامة خدمية كانت أو ثقافية أو نقابية …
وهل هذا وقت المساءلة ..
وبتقديري المتواضع ياصديقي .
نعم اليوم أصبحت صيانة الجبهة الداخلية مطلوبة وضرورة .. وحان وقت تصيحيح بعض المواقع السلطوية التي لاتعبر إلا عن مصلحة الطبقة المتنفذة
نعم حان الوقت لكي نقول بأن الأنتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري يجب أن تواكب اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وبشكل داخلي .. وان لا ننتظر بعض الوصفات الخارجية للإصلاح
نعم .. إن المستفيد الحقيقي من كل ماتم ذكره … هي الطبقة المتنفذة والتي خلقت البرجوازيات الصغيرة المقنعة والتي تمارس أبشع أنواع الفساد الفكري والسياسي والإداري وحتى في الشؤون الحياتية والخدمية ..
إن تقاطع المصالح بين تلك الطبقة والاستعمار والدول المعادية واضح …
فجميعه يريدون تفريغ الوطن وجعله ضعيفا … لكن الفرق بأن الدول المعادية تمارس العدوان جهارا و نهارا .. وبكل الطرق الواضحة المعالم
وأما الطبقة المتنفذة فإنها تمارسه بالخفاء ومن الداخل وفي الصميم ..
وفي الختام
سيبقى الولاء لهذا الجيش العقائدي المنتصر
وكلنا فخر برجاله وأبطاله الشرفاء ..
وسيبقى النصر للحق مهما طال وقت تنفذ الباطل